responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 532
فصل [دخول لام الابتداء علي خبر "إنَّ"]
قال صاحب الكتاب: ولكون المكسور للابتداء, لم تجامع لامه إلا إياها, وقوله [من الطويل]:
1105 - [يلومونني في حبِّ ليلي عواذلي] ... ولكنني من حبها لعميد
على أن الأصل: و"لكن إنني", كما أن أصل قوله تعالى: {لكنا هو الله ربي} [1]: لكن أنا.
* * *
قال الشارح: اعلم أنه قد تدخل لام الابتداء في خبر "إنَّ" مؤكِّدة دون سائر أخواتها، نحوَ قولك: "إنَّ زيدًا لقائمٌ"، و"إنَّ عَمْرًا لأخوك". قال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ} [2]. وحقُّ هذه اللام أن تقع أوّلًا من حيث كانت لام الابتداء، ولامُ الابتداء لها صدرُ الكلام، نحوَ قولك: "لَزيدٌ قائمٌ"، ونحو قوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ

1105 - التخريج: البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر 4/ 38؛ والإنصاف 1/ 209؛ وتخليص الشواهد ص 357؛ والجنى الداني ص 132، 618؛ وجواهر الأدب ص 87؛ وخزانة الأدب 1/ 16، 10/ 361، 363؛ والدرر 2/ 185؛ ورصف المباني ص 235، 279؛ وسرّ صناعة الإعراب 1/ 380؛ وشرح الأشموني 1/ 141؛ وشرح شواهد المغني 2/ 605؛ وكتاب اللامات ص 158؛ ولسان العرب 13/ 391 (لكن)؛ ومغني اللبيب 1/ 233، 292؛ والمقاصد النحوية 2/ 247؛ وهمع الهوامع 1/ 140.
اللغة: العواذل: ج العاذل، وهو اللائم. العميد: الذي أضناه العشق.
الإعراب: "يلومونني": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو: حرف دالّ على الجمع، والنون الثانية: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. "في حبّ": جار ومجرور متعلّقان بـ "يلوم"، و"حبّ" مضاف. "ليلى": مضاف إليه مجرور. "عواذلي": فاعل "يلوم" مرفوع بالضمّة، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. "ولكنني": الأصل: "ولكن إنَّني": الواو: حرف استئناف، و"لكن": حرف استدراك، و"إنّني": حرف مشبّه بالفعل، والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب اسم "إنّ". "من حبّها": جار ومجرور متعلّقان بـ "عميد"، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. "لعميد": اللام: حرف توكيد. "عميد": خبر "إنّ" مرفوع.
وجملة "يلومونني": ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لكنني لعميد": استئنافيّة لا محلّ من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "ولكنّني من حبّها لعميد" حيث دخلت اللام على خبر "لكن" على أن الأصل: لكن إنّني. ويجيز الكوفيّون دخول اللام على خبر "لكنّ".
[1] الكهف: 38.
[2] العاديات: 11.
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست